ali alaa

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

d


    رسالة عاشق إلى لبنى

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 130
    تاريخ التسجيل : 01/04/2009

    رسالة عاشق إلى لبنى Empty رسالة عاشق إلى لبنى

    مُساهمة  Admin الجمعة أبريل 10, 2009 12:19 pm

    رسالة عاشق إلى لبنى

    فرق هو والله مابين الشوك واللافندر ...فرق بين صوت الفضيلة وصوت الفقر ..فرق بين أصوات شتى ..حتى صوت الصمت ..غبت في شرود أتساءل ربما بعبثية عن أصوات شتى ...صوت الحبر فوق الورق ..صوت امرأة تبكي ..وأخرى تغني ...؟؟

    صوت المعدة وصوت النبض ....تتردد أصوات في رأسي لا أعلم لها سببا ..كيف أسافر في تلك المسافات ...؟؟ لا علم لي ....أين قصص الجدة مني كي تنيمني باستكانة لا اعلم من خلالها سوى انتظاري لحظة أغفو فيها مع صوتها يتلاشى كلما اقتربت القصة من نهايتها فأزحف في أحلامي حاملا معي مناظر للخضرة عالما من الجمال ..نهار فيه طرب السعادة وفيه خوف افتقاد المتعة بالتلذذ بفرحتي التي لا اعلم هل هي تكوين غير قابل الديمومة ..؟ أم هي خاصية يتفرد بها من رسمت حياته بالشقاء حيث تنحو نوازعه متنقلة بين صنوف شتى من روايات الدهر التي وعيتها منذ طفولتي ........اااه لها من أيام

    هذا التراكم أسس شيئا باطنا من الخيرات والرحمة قست به انتباهتي للكون من خلال المقارنة مابين الافعال التي استرددتها كشريط امامي قديم الاثر , شخوصه ربما رحلوا او ربما انجلوا عن دنياي التي مروا بها ...ما اكثرهم وما اقوى صدى بعضهم في نفسي ...وفي فترة من العمر ..كنت اعابث نفسي وامنيها بأمل التوحد والرضى والشراكة مع كم جم من تلك الخلائق ....وكانت للنساء حجرات فسيحة في القلب من سرور ألقاه ساعة احتضاني وسادتي والتوجع حسرة عل واحدة منهن التي احلم بوصالها ان ترحم ما لا تعلم من حالي ..فتجود بكلمة ونظرة وابتسامة ترفعني لطبقة كم حلمت بالتبعية لها ...طبقة العاشقين .... ما اصعبها واشقاها من حياة , تتقاذفه الأنواء ممتطيا كل موج ليس له من متعة بحره وزرقته واتساعه ..سوى خوفه من الغرق في لجته .....ااااه لها من حياة

    ثم يجود القدر وتتابعن في خاطري وتسرن في دروبي واسمعهن ما كنت اكتم ..فيتضاحكن ..يتمتعن ..ثم ...يغادرن ..كيف ؟؟ لا دراية لي ..!!؟؟

    اقتربت اكثر ..فزدت لينا على لين ورفقا على رفق وعطفا على عطف ..فازددن قسوة على قسوة ..وجبروتا على جبروت ..فلا عدت اعلم وجودي هل هو سابق على وجودهن ؟ ام انهن من طينة تلك جبلتها وهذه حالتها ...ليس لي سوى اقتناص العذر فيما يفعلن من افاعيل اضرت بتكرارها بروحي ورقتي ....فهن ربما يتذوقن رقة مني ..لكن ...اما ان اكون متخدر البال متكدر الخاطر ..واما أن يكن سائلات متعة لا اعيها ولا افقهها متعات تزول بزوال الوجوه والاجساد .....

    تتحرك السنون ..والشيء القابع يزداد رسوخا ...يتساءل ببراءة وبطفولة هي عجينة مني ..متى ؟؟ متى ؟؟ ألم يأن الأوان ؟؟؟؟ ...............متى ..لقد طال الألم ..فأين المنتهى ..؟؟

    ثم اظن بها آتية من سراب..من ضباب..من صورة سوريالية..ساعتها تنامى الفرح باعتقادي الوليد القلق ..فتعرفت حقيقة الحقائق ..وسر الاسرار ..ومتعة التفجر والجنون ...استفق أيها القابع ..آن لك أن تحيا ...هاهي قد أتت ..لا أعلم سببا كان يعوق حدوث المعجزة ...ولا عدم تمكنها من القدوم مسرعة ...ولا حكمة التأخير ....لكنها أتت ..نعم , أتت ...ما اعذبها من آتية ..ما احلى الاياب يا صغيرتي ....انتظرتك عهودا ..انتظرتك دهور كل فصولها خريف متهالك قتال, فهل تعلمين من بعثت اليه ؟؟....ما يكتنزه الباطن لا يطاق احتماله ...يا لطلاوة الحب ...حين يتدفق سيلا ..عرمرما مدمرا يدك كل قلاع المآسي وألم الأيام .....هات يدك يا رحمتي ..هات يدك يا فرحتي ...هات يدك يا أمل الآمال ونهاية الآماد ..هاتها ..لقد تقلبت في حرقة السنون اعاني ..متى لي أن أحوز التقاطها في سواد الحشاشة ...هات يدك وتلمسي الفؤاد ...اااااه رحماك يارب ..رحماك ربي ما اكرمك ...لقد اجزلت بالجزاء ....لك العتبى حتى ترضى

    أما الآن ..فما يزت بين صوت الغربان والعنادل ...باعدت بين صوت الصمت وصوت الحقيقة ...فارقت بين صوت الالم و فرحة صوت الأمل ...ما اسعدني بك من منتظر ...ما اطيبها من سويعات ادهشتني فيها كل العبارات التي اصطليت انتظارها ....ما اعظم سكبك الثلج في صدري ...ما اجملك فتاتي ترهبين الكائنات بحسنك ...فكيف بي المتألم الاكبر ...وقد تطاولت النعمة لي ..ووقرت في روحي عذوبة الحال ...فوهبتني الدنيا من فضليات خيراتها اكثرها فتنة ما اجمل الحب ...عبارة كم سمعتها ...كم تكررت على حلكتي الماضية ...فزادتها حلكة لافتقاد مثلي رابط المعنى ....اااه لك ..ما اسعدني بك ...أتيت ..نعم أتيت انت سري الخبيء ...شققت صدري ...غاصت يدك بلطف خلقها لتمسك بالقابع تصيغه مسكا فما أعظم ريح المسك حين يهدى من حورية , تحتضنه وتضمه لروحها ...فتعرفت ساعتها ...هذا هو الشقاء المغلف باللذة..هذا هو الحب ...

    لكن..تذوب الأماني..وتتبخر تلك الاختلاجات التي تحمل اصول الحمل الكاذب..فلا تتأتى إلا عن صور الفضيحة المقززة في عدم فقهي و تجديفي على ما فاتني ورسم اميتي من معرفة زوايا الخيبات...فلم تتكامل للحرقة سوى معزوفة الغصة والروح المكلومة بغير ذنب....وتتابع متقاذفة كصور الجن أمامي ..أنثى ..تتبعها أنثى ..لتنحر الرقبة وتجز ما تبقى من جلدتها المعلقة بجسد آل إلى أرض قاحلة جفت منابع الرجاء فيه ...فتصور لي كل واحدة تلك المعشوقة المتفردة على مثيلاتها ..فأرجو النجاء..ولا قارب..ولا قشة..الا تلك التي تتوالى في قصم ظهري ...فما أبأسني من بعير......وما أقساهن من قاصمات.

    فمن منهن عاشقتي؟ وعشيقتي ..؟؟ من منهن التي أنهل حقيقة النشوة في ترميز الهستيريا فيها..من منهن التي أزف نفسي فارسا لكل قصة صاغتها مخدتها نسيجا مخمليا خمريا يصنع كحربة تمزق مني كل شريان وتقطع كل وريد؟؟

    تكالبت علي أسماؤهن ..تنوعت صنوف الحلفا في صناعة ورق وعجينة كم انسفح دمي راسما لنوتتها في اخراج كل الألحان الجنائزية...فلا اع نفسي ولا اتعرفها ..هل العيب في شخصي..؟ أم..هو عيب في بهائهن..؟؟

    عشت وعشت العشق آلاف المرات..هجرنني ولكنني كما تلاك العلكة فتأخذ حلاوتها ثم ترمى عند أقرب سواد يرسم اسفلت شارع خلفي..فتدوسها قدم ساهر لاه وأتلقى كل صنوف القهر والويلات...ما أعظم عذاباتي..وما انقى انتظاري....فأتهم بالعاشق الماجن...فلأتهم...لا يضير الشاة السلخ...لا...لا يضيرها السلخ

    رأيتهن جميعا دمية في سرابيل شتى..رأيتهم بألسنة كثيرة..وجوه تطالعني بابتسامات تضمحل الجيوكندا أمام دقة حسن ادارتها في لغات الوجوه التي لم احسن دراستها....فلا اعلم حقيقة ...من هي المحظية أخيرا..؟؟ من هي؟؟ من هي؟؟

    لبنى...سأتكلم عنك بعض الشيء...سأتكلم عنك..فالكلام كما ترين موجه كله لك أنت...ربما أنا ناقل رديء لمادة حسنة...وربما أنا ناقل حسن لمادة رديئة..لكن......تبقى التفسيرات التي تحريتها في كلماتك من افضل الأمور التي تعين على المتابعة والتقدم نحو الهاوية..وربما ...نحو انتشالي من التهاوي والتردي...لا أعلم..

    لكن...ذاك التفرد في جنونك الوصفي..ذاك الإقدام في صور حمراء ...ذاك الألق النوراني في نعت للثورة البركانية التي تساكن احشائك ..شيء ليس لي إلا ان اطرب له سعادة قد تبلغ النيرفانا في درجاتها...يامن تحسن خلق النار من جديد...يامن احاول مد جسر لا اريد لغير قدميها عبوره...انت فحوى الأنوثة وقد تخلقت حرفا دائم الحركية , متسارع الخطى ..في مس كل مارج ما امتعني بلظاه....بل كلمات تعلمين وقودها لمتلق ما زالت عنه ملكة الاصطفاء ... ولا صنعة الاختيار....ما ابهاك صغيرتي..ما ابهاك من قطة برية استنفرتني مخالبها...فعشقت فيها انعدام الحيادية..عشقت فيها كل صهارة وحمم تفر من فوهة براكينها..عشقت فيها صرخات التحدي وولع التشفي..عشت فيها كل المتع السادية التي تشكل كل جداول بحثي ولهاثي وسعيري كي اقتنصها أينما كانت وأينما حلت..فكيف وهي تصور مسامات الروح مني..بلسانها...؟؟ كيف وهي تروي أنشودة اللذة المطلقة؟ كيف وهي التي تغتال وتفجر وتقتلع الموانئ ..تدك الحصون ..تسحق الضلوع تتوحد في صرخاتها مابين امنياتي وتوثب جنونها؟؟؟

    تسألني عن ظلمي وديكتاتوريتي في بعض السقطات التي ليست من ضمن طبيعتي..وهي التي تساند الديكتاتورية عشقا..تسألني كيف انفث الغضب على صور الحمقى ..وهي التي تؤمن بحكم الحديد والنار...تسألني وتسألني كل الأشياء التي تكونها وتسلبني كل أرادة في امتلاكها....فما أعظم النرجسية...وما اعظم القلق ..وما أحلى الانفعال المبهم....!!ما احلاه

    ما اروع تصوير العشق يمتاز على لسانك ويتقوقع في صدفة ليست من اي شاطئ نعلمه..فهو كشرنقة تلتف على معشوقها عصرا واهتصارا تزمجر فيه مستنزفة كل سوائله تحيا بها....

    سأختزل فيك الانثى...سأختزل فيك كل انثى...فلا ابتعد عن الحقيقة حين ازف لنفسي بشارة الحدث الكوني...بشارة التقاط المجرة الوليدة.....فهل من انثى تصور الانثى كما صورتها اناملك وأجزل بنانك في صنعها؟؟ لا ..لا ابدا..لا واشكرك ..

    ما اعظم المعشوق لو كنت انت عاشقته...ما اعظم الحبيب لو كنت انت حبيبته...ما اسماه من رجل حين تكون انثاه هي أنت....سحقا لكل الكلمات التي تتقزم خجلة أمام ما وقر على المآقي من نظمك المرعب في جماله...المثير لكل فنون الشهوة والقوة واللذة المتمناة والمستصرخ لها .....سأجعلها حلقة اولى...ولن احاول الاستفاضة الآن أكثر....فكلامي لن يجدب ...ولكن...هي استراحة المحارب...وفي الغد اتابع المسير

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:21 pm